
ستيوارت براون
كريستون العالمية عضو لجنة الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة، ورئيس القسم الفني والامتثال في شركة Duncan & Toplis
ستيوارت هو محاسب قانوني معتمد من هيئة الرقابة المالية (FCA) ويتمتع بخبرة تزيد عن عشر سنوات في مجال المحاسبة والتدقيق العملي.
وهو يقود التطوير الفني لشركة Duncan & Toplis. ويشمل ذلك التدقيق وإعداد التقارير المالية والحفاظ على جودة العمل.
وقد تم تعيينه مؤخرًا في مجلس العمليات بشركة Duncan & Toplis، وأصبح عضوًا في اللجنة الاستشارية للأخلاقيات المؤثرة التابعة لـ ICAEW. كما أن ستيوارت عضو في لجنة Kreston Global ESG.
الذكاء الاصطناعي ودوره في الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة
May 19, 2023
مع استمرار القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في اكتساب أهمية في عالم الأعمال، تتجه العديد من الشركات إلى الذكاء الاصطناعي (AI) لمساعدتها على مواجهة هذه التحديات المعقدة والمتعددة الأوجه.
يمكن أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة من خلال مساعدة الشركات على تحليل كميات هائلة من البيانات، وتحديد الأنماط والاتجاهات، واتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن تقليل تأثيرها البيئي، وتحسين النتائج الاجتماعية، وتعزيز حوكمة الشركات. فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة:
البيئة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأقمار الصناعية ومصادر البيانات الأخرى لتتبع إزالة الغابات وتحديد مصادر التلوث ومراقبة تأثير تغير المناخ على النظم البيئية. يمكن أن تساعد هذه المعلومات الشركات على فهم تأثيرها البيئي بشكل أفضل وتطوير استراتيجيات لتقليل البصمة الكربونية والأضرار البيئية الأخرى. يمكن أن يدعم الذكاء الاصطناعي أيضًا جمع بيانات استخدام الطاقة والكربون الداخلية للمساعدة في إعداد التقارير ضمن البيانات المالية والمنشورات الأخرى.
اجتماعيًا: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل وسائل التواصل الاجتماعي ومصادر البيانات الأخرى عبر الإنترنت لمراقبة المشاعر العامة وتحديد القضايا الاجتماعية الناشئة التي قد تكون ذات صلة بأعمال الشركة. يمكن أن تساعد هذه المعلومات الشركات على أن تكون أكثر استباقية في معالجة القضايا الاجتماعية وتحسين نتائجها الاجتماعية. يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا توفير الكفاءات في العمليات اليومية للشركات مما يوفر وقت الموظفين للتركيز على مبادرات أخرى.
الحوكمة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات المالية وغيرها من المعلومات لتحديد المخاطر المحتملة وتضارب المصالح التي قد تؤثر على ممارسات حوكمة الشركة. يمكن أن تساعد هذه المعلومات الشركات على تعزيز ضوابطها الداخلية، وتحسين الشفافية، وتعزيز هيكل الإدارة العام لديها.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي ليس حلاً سحريًا للقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة. في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر رؤى قيمة ويساعد في أتمتة مهام محددة، إلا أنه ليس بديلاً عن الحكم البشري واتخاذ القرار. وبدلا من ذلك، يجب على الشركات التأكد من أن لديها هياكل حوكمة قوية، بما في ذلك سياسات وإجراءات قوية، لضمان فعالية مبادراتها البيئية والاجتماعية والحوكمة ومتوافقة مع أهداف أعمالها الشاملة.
علاوة على ذلك، هناك أيضًا مخاوف أخلاقية مرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة. على سبيل المثال، قد تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على إدامة التحيز أو التمييز عن غير قصد إذا لم يتم تصميمها وتنفيذها بطريقة مسؤولة وأخلاقية. لذلك، من المهم أن تتحلى الشركات بالشفافية بشأن استخدامها للذكاء الاصطناعي وأن تتأكد من أن مبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي تتوافق مع مسؤولياتها الأخلاقية والاجتماعية.
في الختام، يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على لعب دور مهم في المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة من خلال مساعدة الشركات على فهم التحديات البيئية والاجتماعية والحوكمة المعقدة ومواجهتها بشكل أفضل. ومع ذلك، من المهم للشركات أن تتعامل مع الذكاء الاصطناعي بحذر وأن تتأكد من أن استخدامها للذكاء الاصطناعي يتماشى مع مسؤولياتها الأخلاقية والاجتماعية. وفي نهاية المطاف، سيعتمد نجاح المبادرات البيئية والاجتماعية والحوكمة على دمج الحكم البشري وصنع القرار مع الرؤى والكفاءات التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي.